أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

التضخم في مصر

نظره عامه حول التضخم  في مصر

يشير مصطلح التضخم إلى الارتفاع في المستوى العام للأسعار، ولا يحدث التضخم إلا عند زيادة أسعار العديد من السلع والخدمات مثل الإسكان والملابس والنقل والوقود والأغذية


أما إذا ارتفعت أسعار أنواع قليلة من السلع، فليس بالضرورة أن يحدث تضخم.
بمجرد أن يحدث التضخم يكون من الصعب إيقافه، فعلى سبيل المثال إذا ارتفعت الأسعار سوف يطالِب العمال بزيادة الأجور، مما يؤدي إلى الدخول في دوامة الأجور والأسعار.
لذلك فإن توقعات التضخم مهمة، كما أن موقف السلطات المعنية حيال تلك التوقعات مهم أيضًا .فإذا كانت هناك زيادة في الاستهلاك المتراكم، استجابة السلطات لذلك بزيادة المعروض النقدي، فسوف ينتج عن ذلك ارتفاع في اسعار السلع.
يعتبر تحقيق استقرار الأسعار أحد الأهداف الأساسية للبنك المركزي المصري حسب اختصاصاته في إطار السياسة الاقتصادية العامة للدولة، وفقاً لقانون البنك المركزي رقم 194 لسنة 2020. لتحقيق ذلك الهدف، يقوم البنك المركزي المصري حاليًا بتحويل إطار سياسته النقدية إلى نظام مرن لاستهداف التضخم حيث تعمل توقعات التضخم كهدف وسيط. 

ما هي انواع التضخم المتعارف عليها

يعرف التضخم بالزيادة العامة في أسعار السلع والخدمات والمنتجات العامه، ويمكن تصنيف التضخم  إلى عدة أنواع:
  1. التضخم المدفوع بالطلب: يحدث عندما يتجاوز الطلب على السلع والخدمات العرض، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار.
  2. التضخم المدفوع بالتكاليف: ينشأ نتيجة لزيادة تكاليف الإنتاج، مثل زيادة أسعار المواد الخام أو الأجور.
  3. التضخم الزاحف: يتمثل في زيادة مستمرة وبطيئة في الأسعار، وغالبًا ما تكون نسبته منخفضة.
  4. التضخم المفرط: يحدث عندما تتجاوز معدلات التضخم مستويات عالية جداً، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في العملة.
  5. التضخم المدمج: يحدث عندما يتوقع الناس زيادة الأسعار في المستقبل، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل فعلي.

كل نوع من هذه الأنواع له تأثيرات مختلفة على الاقتصاد وعلى الأفراد


كيف يقاس التضخم

يُقاس التضخم على أنه معدل الارتفاع العام في الرقم القياسي لأسعار المستهلكين الصادر عن الجهاز المركزي  للتعبئة العامة والإحصاء والذي يجمع أسعار السلع والخدمات ويعالجها من خلال تخصيص أوزان لكل سلعة ومجموعة
التضخم العام في الحضر وهو ما يستهدفه البنك المركزي المصري وينشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. 

كما يقوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بتحديث سلسلة الرقم القياسي لأسعار
المستهلكين، بشكل دوري، باستخدام أحدث الأوزان التي استخرجت من مسح الدخل والإنفاق والاستهلاك للأسرة، ويقوم أيضاً بتحديث سنة الأساس .
التضخم الأساسي الذي يصدره البنك المركزي المصري. والذي يُحتسب باستخدام الرقم القياسي لأسعار المستهلكين حيث يتم استبعاد تأثير صدمات الأسعار المؤقتة على التضخم. بالتالي، يُقاس باستخدام طريقة الاستبعاد، حيث يستبعد السلع الغذائية التي تتميز بأسعار متقلبة )الخضروات والفاكهة الطازجة( والسلع والخدمات المحدد أسعارها إدارياً من إجمالي السلة .
 

ما هي اسباب حدوث التضخم

المعروض النقدي:

يرجع التضخم في الأساس إلى زيادة المعروض النقدي عن النمو
الاقتصادي فكلما زاد المعروض النقدي وقررت الحكومة طبع المزيد من الأموال ،قلت قيمة العملة، لأن ذلك يعني المزيد من الأموال مع وجود نفس الكمية من السلع، ويؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على السلع، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

الدين الوطني:

يؤدي الدين الوطني إلى التضخم، ويرجع ذلك إلى أن الحكومات لا يكون أمامها لسداد الدين الوطني سوى زيادة الضرائب، أو طبع المزيد من الأموال.
- عند زيادة الضرائب  تضطر الشركات إلى رفع أسعارها ، لتعويض معدل الضرائب المفروض عليها، وبالتالي يحدث تضخم.
- وفي الحالة الثانية المتعلقة بطباعة النقود: يزيد المعروض النقدي، وبالتالي يحدث تضخم

التضخم الناشئ عن ارتفاع الاجور:

كلما ازدادت أجور العمال، تمكن الأشخاص من إنفاق المزيد من الأموال على شراء السلع الاستهلاكية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب.
- سوف ترفع الشركات أسعار السلع في هذه الحالة إلى المستوى الذي - يتحمله المستهلك، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
- هناك أسباب أخرى لزيادة الطلب من بينها انخفاض الضرائب على - الدخل، مما يوفر دخلاً أكثر للمستهلكين ويحثهم على المزيد من الإنفاق .
- كما قد تؤدي سياسات التحفيز النقدي مثل خفض أسعار الفائدة إلى -زيادة الطلب أيضًا، فقد يؤدي ذلك إلى تشجيع الأشخاص على الحصول على مزيد من القروض، أو يؤدي إلى ارتفاع أسعار المساكن.
التضخم الناشئ عن ارتفاع التكاليف:
عندما تواجه الشركات زيادة في أسعار المواد الخام التي تستخدمها في التصنيع، فإنها سوف تزيد سعر السلعة على المستهلك، حتى تحافظ على نسبة أرباحها.

سعر الصرف:

يؤثر سعر صرف العملة على التضخم بشكل كبير، فكلما كانت قيمة العملة المحلية أقل من قيمة العملات الأجنبية، سوف تكون أسعار السلع والبضائع المستوردة مرتفعة للغاية، ومُكلفة للمستهلكين في الدولة .

التضخم الناشئ عن السعي وراء الارباح:
يحدث هذا النوع من التضخم حين ترفع الشركات أسعارها من أجل الحصول على المزيد من الأرباح.
انخفاض الإنتاجية:
يحدث هذا النوع عندما تكون الشركات أقل إنتاجية، يقل المعروض من السلع وتزداد الأسعار. 
زياده الضرائب:
حين تفرض الحكومة المزيد من الضرائب مثل ضريبة القيمة المضافة أو الرسوم الجمركية، فسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار.

دور البنوك المركزي ومواجهتها في الحد من التضخم

تقوم البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة للحد من الطلب واحتواء التضخم، الذي بلغ في كثير من البلدان أعلى مستوياته منذ ثمانينات القرن الماضي. ولأن ارتفاعات الأسعار السريعة مكلفة بالنسبة للمجتمع وضارة باستقرار النمو الاقتصادي، يجب أن تتحرك السياسة النقدية لمواجهتها على نحو حاسم.
وبينما تمتلك السياسة النقدية الأدوات اللازمة لخفض التضخم، فإن سياسة المالية العامة يمكنها وضع الاقتصاد على مسار أسلم في المدى الطويل من خلال الاستثمار في البنية التحتية والرعاية الطبية والتعليم؛ والتوزيع العادل للدخول والفرص عن طريق نظام عادل للضرائب والتحويلات؛ وتوفير الخدمات العامة الأساسية. غير أن رصيد المالية العامة الكلي يؤثر في الطلب على السلع والخدمات وعلى الضغوط التضخمية.
وتخفيض العجز من شأنه تهدئة الطلب الكلي والتضخم، ومن ثم لا يحتاج البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة كثيرا للوصول إلى هذه النتيجة. وبالإضافة إلى ذلك، فمع الأوضاع المالية العالمية التي تفرض قيودا على الميزانيات، ونِسَب الدين العام التي تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة، فإن تخفيض العجز يعالج أيضا مواطن الضعف المتعلقة بالديون.

وعلى العكس من ذلك، فإن التحفيز المالي في بيئة التضخم المرتفع الحالية من شأنه إجبار البنوك المركزية على استخدام أدواتها بصورة أشد لكبح التضخم. وفي سياق الدين المرتفع للقطاعين العام والخاص، قد يتسبب هذا في زيادة المخاطر على النظام المالي.

تعليقات