أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مؤسسة ماستركارد ( العملاق العالمي في مجال المدفوعات)

 لماذا تعتبر ماستركارد رقم واحد في مجال المدفوعات؟ 


تعتبر شركة ماستركارد واحدة من أكبر وأهم الشركات العالمية في مجال أنظمة الدفع الإلكتروني، وهي تلعب دورًا محوريًا في تحسين طريقة إنجاز المدفوعات حول العالم. مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في الحياة اليومية والاقتصادات العالمية، ازدادت أهمية أنظمة المدفوعات الإلكترونية، حيث أصبحت لا غنى عنها للأفراد والشركات على حد سواء. تأسست ماستركارد لتلبية تلك الحاجة وحققت نموًا مذهلاً على مدار العقود.
في هذا المقال، سنلقي نظرة تفصيلية على تاريخ تأسيس شركة ماستركارد، مراحل تطورها، الخدمات التي تقدمها، وأثرها الكبير على الاقتصاد العالمي. سنغطي أيضًا دورها في تمكين الشمول المالي وتحفيز الابتكار في مجالات التكنولوجيا المالية.


تاريخ تأسيس شركة  ماستركارد ونشأتها 

تأسست شركة ماستركارد في عام 1966 تحت اسم "Interbank" كمجموعة من البنوك التي كانت تبحث عن تطوير حل موحد للمدفوعات الإلكترونية. في ذلك الوقت، كانت المدفوعات تعتمد بشكل رئيسي على الشيكات والنقد، مما كان يسبب تأخيرًا وصعوبة في المعاملات بين الأفراد والشركات. ظهرت الحاجة إلى بطاقة عالمية يمكن استخدامها لإنجاز المدفوعات بطريقة سلسة وآمنة، وهذا ما دفع المؤسسات المالية إلى التعاون لإنشاء نظام دفع مشترك.
في عام 1969، تم تغيير اسم الشركة إلى "Master Charge"، قبل أن يتحول إلى "MasterCard" في عام 1979. ومنذ ذلك الحين، أصبحت ماستركارد علامة تجارية عالمية رائدة في مجال المدفوعات الإلكترونية، حيث بدأت في تطوير تقنيات حديثة ومبتكرة تلبي احتياجات الأفراد والشركات حول العالم.

ما هي المراحل المهمة التي ساعدت ماستركارد على النمو

شهدت شركة ماستركارد العديد من المراحل المهمة التي ساعدتها على النمو والتوسع. فيما يلي بعض أهم مراحل تطورها:
التحول إلى شركة عامة: في عام 2006، أصبحت ماستركارد شركة عامة، حيث تم طرح أسهمها في البورصة الأمريكية (NYSE). ساعد هذا الانتقال الشركة على زيادة رأس المال وتوسيع نطاق عملياتها عالميًا. منذ ذلك الحين، شهدت الشركة زيادة ملحوظة في قيمتها السوقية، حيث جذبت استثمارات كبيرة من مختلف أنحاء العالم.
 التوسع العالمي لشركة ماستركارد: بعد تحولها إلى شركة عامة، ركزت ماستركارد على التوسع في الأسواق الدولية، خاصة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. اليوم، تتواجد الشركة في أكثر من 210 دول وتقدم خدمات الدفع لعدد هائل من العملاء.
الابتكار التكنولوجي: في العقود الأخيرة، استثمرت ماستركارد بشكل كبير في الابتكار التكنولوجي، حيث قدمت حلولاً جديدة مثل الدفع عبر الهواتف المحمولة، تقنيات الدفع اللاتلامسي، والمحافظ الرقمية. يُعتبر تطوير حلول الدفع الرقمي من أهم المحطات في تاريخ ماستركارد، حيث سهلت المعاملات الإلكترونية للأفراد والشركات على حد سواء.
الاستحواذ الاستراتيجي لشركة MasterCard : قامت ماستركارد بالعديد من الاستحواذات الاستراتيجية التي عززت من قدرتها على الابتكار. ومن بين هذه الاستحواذات، استحواذها على شركة "Vocalink" في عام 2016، وهي شركة متخصصة في حلول الدفع الفوري، مما ساعد ماستركارد على دخول سوق المدفوعات الفورية وتعزيز مكانتها في هذا المجال.

ما هي انشطة وخدمات ماستركارد (MasterCard) 

تُقدم ماستركارد مجموعة واسعة من الخدمات التي تهدف إلى تسهيل المدفوعات الإلكترونية وتحسين تجربة العملاء، سواء كانوا أفرادًا أو شركات. من أبرز هذه الخدمات:

  •  بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم: تُعتبر بطاقات الائتمان والخصم من ماستركارد من أشهر منتجاتها. تُستخدم هذه البطاقات في ملايين المتاجر حول العالم، وتوفر للعملاء حلولًا مريحة وسهلة لإجراء المدفوعات اليومية. تعتمد هذه البطاقات على أحدث تقنيات الأمان مثل تقنية "EMV" والتشفير الرقمي لحماية المعاملات.
  • تقنيات الدفع اللاتلامسي: قدمت ماستركارد تقنية الدفع اللاتلامسي Contactlessلتسهيل وتسريع المعاملات في المتاجر. هذه التقنية تمكن العملاء من الدفع ببساطة عن طريق تمرير البطاقة أو الهاتف الذكي فوق جهاز الدفع، دون الحاجة إلى إدخال الرقم السري. يتم تأمين هذه المعاملات بواسطة تقنيات تشفير متقدمة، مما يجعلها آمنة وسريعة.
  • خدمات الدفع عبر الهواتف المحمولة: في عصر الهواتف الذكية، طورت ماستركارد حلولًا للدفع عبر الهواتف المحمولة مثل Masterpass، التي تتيح للعملاء تخزين بطاقاتهم بشكل آمن وإجراء المدفوعات عبر الإنترنت أو في المتاجر باستخدام هواتفهم الذكية.
  • المحافظ الرقمية: تعتبر المحافظ الرقمية جزءًا من خدمات ماستركارد الحديثة، حيث يمكن للعملاء تخزين معلومات الدفع الخاصة بهم بشكل آمن في تطبيقات مخصصة مثل Apple Pay وGoogle Pay. تتيح هذه الحلول تنفيذ المدفوعات بسرعة وسهولة دون الحاجة إلى حمل بطاقات فعلية.
  • المدفوعات الفورية: بعد استحواذها على "Vocalink"، أصبحت ماستركارد من الشركات الرائدة في تقديم حلول المدفوعات الفورية. هذه الحلول تتيح للشركات والمؤسسات تحويل الأموال في الوقت الحقيقي، مما يسهم في تحسين كفاءة العمليات التجارية وتسهيل المدفوعات بين الأفراد.

كيف تأثر شركة ماستركارد علي الاقتصاد العالمي (mastercard) 

تلعب ماستركارد دورًا حيويًا في تحسين الاقتصاد العالمي من خلال توفير حلول الدفع الإلكتروني. من خلال تمكين الشركات الصغيرة والكبيرة من قبول المدفوعات الإلكترونية، ساعدت ماستركارد في دعم التجارة الإلكترونية وزيادة النمو الاقتصادي. تتيح حلولها للأفراد الوصول إلى خدمات مالية أكثر سهولة، وهو ما يدعم الشمول المالي في الدول النامية.
علاوة على ذلك، تساهم ماستركارد في تحفيز الابتكار التكنولوجي في القطاع المالي. من خلال تطوير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين أنظمة الأمان وكشف الاحتيال، تساهم في جعل الاقتصاد الرقمي أكثر أمانًا وكفاءة.

الشمول المالي ودور ماستركارد

تلتزم ماستركارد بتحقيق الشمول المالي حول العالم، حيث تعمل على تقديم حلول تكنولوجية تتيح للفئات غير المصرفية الوصول إلى الخدمات المالية. من خلال شراكاتها مع الحكومات والمؤسسات غير الربحية، تسعى ماستركارد إلى تقليل الفجوة المالية وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات الفقيرة.
واحدة من أبرز مبادراتها هي برنامج ماستركارد للشمول المالي، الذي يهدف إلى توفير الوصول إلى الخدمات المالية لأكثر من 500 مليون شخص غير مصرفي بحلول عام 2025. تهدف هذه المبادرة إلى تمكين هؤلاء الأفراد من الانخراط في الاقتصاد الرقمي والاستفادة من الفرص المالية التي يقدمها.

كيف تخطط ماستركارد للمستقبل

تستمر ماستركارد في الابتكار واستكشاف تقنيات جديدة لتحسين خدمات الدفع وجعلها أكثر سهولة وأمانًا. تستثمر الشركة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، وتقنيات الدفع عبر الإنترنت، والتي من المتوقع أن تحدث ثورة في طرق الدفع والتجارة الإلكترونية في المستقبل.
 كما تعتبر ماستركارد من الشركات الرائدة عالميًا في مجال أنظمة الدفع الإلكتروني، حيث قدمت حلولًا مبتكرة ساهمت في تسهيل المدفوعات وتعزيز الشمول المالي. من خلال استراتيجياتها التوسعية والابتكارية، تستمر ماستركارد في تحسين الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد والشركات مع العالم المالي. يمثل التزامها بالشمول المالي والابتكار حجر الزاوية في مسيرتها نحو تحقيق مستقبل مالي أكثر استدامة وشمولًا للجميع.

تعليقات